أُؤخَيَّ قَد طَالَ الشَّقَا
وَتَفَرَّعَتْ سُبُلُ الْعَنَى
وَالدَّمْعُ أَغْرَقَ مُقَلَتِي
وَكَأَنَّهُ مَطَرُ الشِتَاء
إِنِّي لَأَشْعُرُ أَنَّ عُمْرِي بَعْدَ فُرْقَتِكُمْ هَبَاءً
أوَلَسْتُمُ مَاء الْحَيَاةِ وَأَنتُمُ هَذَا الْهَوَى
أَؤخَيَّ أقضِي غُرْبَتِي أَهْذِي بِأَحْلَامِ اللِّقَاء
هَذِي السُّنُونُ تَمُرُّ سُودًا مَا بِهَا إِلَّا الشَقَاء
حَتَّى الْأَمَانِي حَتَّى الْأَمَانِي
حُلُوها مُرٌّ لَهَا طَعْمُ الدوَاء
لَكِنَّنِي أَحْيَا بِذِكْرَكُمْ وَأَلْتَمِسُ الشِفاء
ذِكْرَى لَيَالِيْنَا مَضَتْ وَمَضَتْ بِأَيَّامِ الْهَنَا
وَكَأَنَّنَا صُبْحٌ تَنَفَّسَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ الْمَسَاء
أَوْ أَنَّنَا وَرْدٌ تَفَتَّحَ حَامِلًا قَطَرَات مَاء
يَكْفِي بِأَنَّ طَرِيقَنَا سَهْلٌ وَعَالَمٌ الفَضَا